الشيخ موسى بن ابراهيم بن مسلم بن شمس الدين محمد

الشيخ موسى بن ابراهيم بن مسلم بن محمد بن محمد بن خليل بن علي بن عيسى بن أحمد بن صالح بن خميس بن محمد بن عيسى بن داود بن مسلم السيد الصمادي 1081هـ/1670م[1]:

شيخ صوفي القادري الشافعي الدمشقي الأجل الصالح الديّن الخيّر الفقيه، كان من أجلّ الصوفية في عصره تلقى الطريقة الصمادية عن والده وأجازه إجازة خاصة في سنة 1070هـ وسلك مسلك آبائه وتابع أجداده واهتدى بهدي سلفه وكان جاداً في طاعة الله مخلصاً في عبادته وكتب على الإجازة فضلاء دمشق منهم والدي المرحوم، وكان من جملة ما كتبه: لما تشرف البصر بالنظر إلى هذه الإجازة الشريفة، وسرح طرف الطرف في  مضمار مطالعة ما ذكر فيها من أهل هذه الطريقة المنيفة الذين بذكرهم تنزل الرحمة وبصبا أنفاسهم القدسية تنقشع غمائم الغمة، آنست من جانب طورها الأيمن نار القرى، وعلمت من كل الصيد في جوف الفرا فيالها من سلسلة أحاديث علاها معنعنة مسلسلة عليه الشرف محتوية على السداد والاستعداد من كل طرف متصلة من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء، فلا جرم فبالآباء تقتدي الأولاد الأمجاد وعلى عراقتها تجري الجياد وحق لنهر شق من بحر أن يكون غزيراً ولنجم استضاء من بدر أن يكون منيراً، كحاوي هذه الإجازة من فازبالشرف وحازه الجامع بين الحسب والنسب والفضل التام المتحلي باستعداده كل فضيلة نالها.

فلم تك تصلح إلا له                                    ولم يك يصلح إلا لها

ولا بدع فهو وسلالة البيت النبوي من أصبح إمام الأنام في العصر في الجامع الأموي، قد سلك مسلك آباءه العارفين، وتابع أجداده واهتدى بهدي سلفه المرشدين فله جد في الطاعة وخلوهن في العبادة مع اشتمال على فضل غزير  يعرب عن رفع محله، وعلم مبني على قاعدة  العمل وأصله  لا بدع فمن كان له كوالدة والد فقد حوى الفلاح والصلاح طارفاً عن تالد، وناهيك هذه الديار ومركزاً إحاطة عباد العباد الأخيار، فاقت بالمقام والبيت الحرام، أن من علم ما له من المزايا وفهم ما خص به من السجايا من واهب  العطايا تحقق أن في الزوايا خبايا وفي الرجال بقايا.

ولم يزل صاحب الترجمة بعد والده خليفة قائماً بأوراده وأذكاره مشكور السيرة في جميع أحواله وأطواره إلى أن توفي نهار الأربعاء 14صفر سنة 1081هـ ودفن بمقبرة باب الصغير رحمه الله تعالى.


[1] ورد في كتاب خلاصة الأثر جزء 4 وله ترجمة في كتاب أعلام من حوران ص 179

admin

الباحث محمد ماهر بن محمد عدنان بن محمد جميل الصمادي محام ومدرس جامعي خريج جامعات لندن وسويسرا، عمل في شركات دولية ومنظمات الأمم المتحدة في جنيف وكينغستون ودمشق، ومشاريع الاتحاد الأوربي في سورية، له العديد من الأبحاث منها في أنساب عائلة الصمادي.

اترك تعليقاً