Blog

أبو جعفر محمد بن علي الجوّاد ولد في المدينة المنورة 10رجب عام 195هـ أمه أمه سبيكة النوبية أو السيدة خيزران، وهو التاسع من إثني عشر إماماً من أئمة الشيعة الإثني عشرية، وهو الحادي عشر من الأئمة المعصومين الأربعة عشر وقد عاصر اثنين من الخلفاء العباسيين هما المأمون، والمعتصم وتوفي في خلافة الأخير، لقب بالجوّاد وبالتقي وبالقانع وبالزكي وباب المراد وكذلك بالمنتجب والمتوكل، أولاده هم الإمام الهادي وموسى المبرقع وفاطمة وأمامة، كما عاصر الفرقة الواقفية التي تعتقد بتوقف الإمامة عند جدّه موسى الكاظم، ولا تعتقد بإمامة من بعده توفي في شهر ذي القعدة عام 220هـ ودفن في مدافن قريش بالكاظمية في بغداد

فراق والده (ر) 

لقد عاش محمد بن علي الجوّاد مع والده علي بن موسى الرضا فترة بسيطة، وقد اختلف المؤرخون على ذلك، حيث يقول بعضهم أنَّ الرضا حينما سافر إلى خراسان كان عمر الجواد خمس سنوات، وآخرون يقولون أنَّ عمره كان سبع سنوات وقد أجبر المأمون العباسي علي بن موسى الرضا على الرحيل من المدينة المنورة إلى خراسان، فخرج من المدينة المنورة نحو مكة ومنها إلى خراسان ويُروى أنَّ الرضا عندما أراد الخروج إلى خراسان، جمع عياله وأمرهم أن يبكوا عليه، وقال: إني لا أرجع لعيالي أبداً وقد أمر جميع وكلائه بالسمع والطاعة لابنه الجواد وترك مخالفته، توفي الرضا بعد أربع أو خمس سنوات من رحيله إلى خراسان، حيث دس المأمون السُم إليه عن طريق زوجته، ويعتقد الشيعة بأنَّ معجزة قد حصلت للجواد، حيث حضر إلى خراسان قبل وفاة والده، ولمّا توفي قام بتجهيز جثمانه من التغسيل والتحنيط والتكفين والصلاة عليه وبعدما فرغ من إجراء المراسيم الدينية على جسد والده، رجع من حينه إلى المدينة المنورة، وأخبر أسرته بوفاة والده، وأمرهم أن يقيموا المأتم عليه.

بعد مقتل علي بن موسى الرضا، توجَّه المأمون إلى بغداد وانتشر خبر وفاة الرضا في البلاد الإسلامية، ولم يكن الكثير من الشيعة القاطنين في البلدان النائية يعرفون من الإمام بعد الرضا، كما لم يسمعوا بالنصوص الدالة على إمامة الجوّاد، فتوافد حوالي ثمانين رجلاً من مشاهير الشيعة وفقهائهم للتحقيق في الموضوع.