القطب الرباني الشيخ أبي يعقوب يوسف الهمذاني(ق) نزيل العراق[1]:

  • القطب الرباني أبي يعقوب يوسف الهمذاني(قدس سره) نزيل العراق[1]:

ولد الإمام الشيخ يوسف بن أيوب الهمذاني بقرية بوزنجرد من ضواحي همذان كما يقول أبو مسعود السمعاني، يضيف ابن خلكان، أنه قدم في صباه سنة 490هـ بغداد ولازم الشيخ أبا اسحق الشيرازي وتفقه عليه حتى برع في أصول الفقه والمذهب وسمع الحديث من القاضي أبي الحسين المهتدي بالله وقريبه أبي جعفر محمد بن أحمد بن أبي مسلم، وكان رحمه الله يسجل ويدون كل ما يسمع ويرى في مخطوطات حرصـاً منه على استيعابها والانتفاع بها عند الحاجة ثم انقطع بعد ذلك للعبادة والتصوف والسياحة والرياضية الروحية حتى صار عالماً من علماء الصوفية في عهده، وفي سنة 535هـ عاد إلى بغداد واستقر به المقام في المدرسة النظامية حيث كان يجلس للوعظ والإرشاد وصادف قبولاً عظيماً من الناس، ومما يروى عنه من قبيل الكرامات ما حكاه أبو الفضل بن عبد الله الصوفي قال: “حضرت مجلس شيخنا يوسف الهمذاني في النظامية وكان قد اجتمع العالم فقام فقيه يعرف بابن السقا وسأله مسألة متهكماً، فرد عليه الإمام يوسف: اجلس فإني أجد من كلامك رائحة الكفر لعلك تموت على غير دين الإسلام”، قال: فاتفق أنه بعد هذا القول بمدة قدم رسول نصراني من ملك الروم إلى الخليفة العباسي، فمضى إليه ابن السقا وسأله أن يستصحبه فقبله النصراني ولحق به إلى القسطنطينية وتنصر بها ومات على دين النصرانية، وبعد أن أقام فترة غير قصيرة ببغداد رحل إلى مرو بفارس كما يقول ابن النحار في تاريخه وسكنها ثم خرج منها إلى هراة وأقام بها مدة، ثم سئل الرجوع إلى مرو فأجاب ومكث به مدة ثم رجع إلى هراة ثانية وعزم على الرجوع إلى مرو ولكن المنية أدركته في الطريق إليها فتوفي بقرية تامين في شهر ربيع الأول سنة 555هـ ومنها نقل إلى مرو حيث دفن بها.

وجاءت ترجمته يوسف بن أيوب[2]: الامام العالم الفقيه القدوة العارف التقي، شيخ الاسلام، أبو يعقوب الهمذاني الصوفي، شيخ مرو[3]

ولد(ق) في حدود سنة أربعين وأربعمائة[4]، وقدم بغداد شاباً أمرد، وسمع من أبي جعفر بن المسلمة، وعبد الصمد بن المأمون، وابن المهتدي بالله، وأبي بكر الخطيب، وابن هزار مرد، وابن النقور، وعدة، وسمع بأصبهان من حمد بن ولكيز، وطائفة، وببخارى من أبي الخطاب محمد بن إبراهيم الطبري، وبسمرقند من أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي. وكتب الكثير، وعني بالحديث، وأكثر الترحال، لكن تفرقت أجزاؤه، وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ودفن بيامن على طريق مرو مدة ثم حملت جثته إلى مرو ودفن بها في الخضرة المنسوبة إليه رضي الله عنه، وجاء في ترجمة للشيخ يوسف أبو يعقوب بن أيوب الهمذاني نقلاً عن الشعراني ما يلي:

“هو أوحد الأئمة وانتهت إليه تربية المريدين بخراسان، واجتمع عنده بخانقاته من العلماء والصلحاء جماعة كبيرة وانتفعوا به وبكلامه(ق) ومن كلامه(ق): “السماع سفر إلى الحق ورسول إلى الحق، وهو لطائف الحق وزوانده وفوائد الغيب وموارده وبوادي الفتح وعوائده ومعاني الكشف وبشارته فهو للأرواح قوتها وللأشباح غذاؤها، وللقلوب حياتها وللأسرار بقاؤها فطائفة أسمعها الحق بشاهد التنزيه، وطائفة أسمعها بنعت الربوبية، وطائفة أسمعها بنعت الرحمة، وطائفة أسمعها بوصف القدرة فقام لهم الحق مسمعاً وسامعاً فالسماع هتك الأستار وكشف الأسرار وبرقة لمعت وشمس طلعت وسماع الأرواح باستماع القلوب على بساط القرب بشاهد الحضور من غير نفس تكون هناك فتراهم والهين حيارى رامقين أسارى خاشعين سكارى، وأعلم أن الله خلق من نور بهائه سبعين ألف ملك من الملائكة المقربين وأقامهم بين العرش والكرسي في حضرة الأنس لباسهم الصوف الأخضر ووجوههم كالقمر فقالوا متواجدين والهين حيارى خاشعين سكارى منذ خلقوا مهرولين من ركن العرش إلى ركن الكرسي لما بهم من شدة الوله فهم صوفية أهل السماء فإسرافيل قائدهم ومرشدهم وجبرائيل رئيسهم ومتكلمهم والحق تعالى أنيسهم ومليكهم فعليهم السلام من الله عز وجل”.

وقال ابراهيم بن الحوفي كان الشيخ يوسف الهمذاني يتكلم عن الناس فقال له فقيهان كانا في مجلسه اسكت فإنما أنت مبتدع فقال لهما اسكتا لا عشتما فماتا مكانهما، وجاءت إمرأة من همدان باكية فقالت له إن ابني أسره الإفرنج فصبرها فلم تصبر فقال: اللهم فك أسره، وعجل فرجه ثم قال لها: اذهبي إلى دارك تجديه بها فذهبت المرأة فإذا ولدها بالدار فتعجبت، وسألته فقال: إني كنت الساعة في القسطنطينية العظمى والقيود في رجلي والحرس علي فأتاني شخص فاحتملني وأتي بي إلى هنا كلمح البصر.    

مقام القطب الرباني الشيخ أبي يعقوب يوسف الهمذاني قدس سره

وذكر في ساحة الشيخ يوسف الهمذاني – أحد العلماء والزهّاد المشاهير في بلدة بيرم علي، بتركمانستان

القصة الحقيقية – فارس قمر الشرق- وهو سيدى سليم العراقى الكبير رضى الله عنه-هو العارف بالله تعالى والقطب الربانى والفرد الصمدانى*** قمر الشرق واربعون كوكب من اعلام السادة المسلمية -رضى الله عنهم اجمعين- حكاية فارس ومعه اربعون فرساً والركب السعيد هذه حكاية فارس قادم من بلاد العراق لنشر دعوة الدين والجهاد بصحبة اربعين فرساً من خيرة الرجال النجوم الزهرة حباً فى *قمر الشرق* سيدى سليم العراقى الكبير* الفقية الزاهد فى الدنيا الراغب فى الاخرة البصير بامر دينه المداوم على عبادة ربه رضى الله عنهم اجمعين


[1] كما جاء في كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحين لمؤلفته د سعاد ماهر محمد

[2] الأنساب ٢ / ٣٣٠ (البوزنجردي)، المنتظم ٩ / ١٧١ و ١٠ / ٩٤، ٩٥، اللباب ١ / ١٨٦، الكامل ١١ /٨٠، مرآة الزمان ٨ / ١٠٩، وفيات الأعيان ٧ / ٧٨ – ٨١، العبر ٤ / ٩٧، دول الاسلام ٥٢ / ٥٥، مرآة الجنان ٣ / ٢٦٤، ٢٦٥، طبقات الأسنوي ٢ / ٥٣١، البداية والنهاية ١٢ / ٢١٨، ملخص تاريخ الاسلام: ق ٢١، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٦٨، طبقات الشعراني ١ / ١٥٩، شذرات الذهب ٤ /١١٠،هدية العارفين ٢ / 552، جامع كرامات الأولياء 2 / 289 – 291.
ضبط في الأصل بفتح الواو وسكون الهاء، وضبطه ابن خلكان 7 / 80 بفتحهما وقد تحرف في ” البداية ” إلى زهرة بالزاي بدل الواو.

[3] سير أعلام النبلاء – الذهبي – ج ٢٠ – الصفحة ٦٦

[4] كان مولده تقديراً لا تحقيقا في سنة أربعين أو أحدى وأربعين وأربعمئة بيوزنجرد منقول من تاريخ ابن النجار ابي عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي، ووهرة اسم الجد بغير العربية

admin

الباحث محمد ماهر بن محمد عدنان بن محمد جميل الصمادي محام ومدرس جامعي خريج جامعات لندن وسويسرا، عمل في شركات دولية ومنظمات الأمم المتحدة في جنيف وكينغستون ودمشق، ومشاريع الاتحاد الأوربي في سورية، له العديد من الأبحاث منها في أنساب عائلة الصمادي.

This Post Has One Comment

اترك تعليقاً