عائلة الصمادي:

من الأسر القديمة الشهيرة، ينتشر معظمهم في بلاد الشام وقد أفرد المؤرخ الغزي في (الكواكب السائرة) محلاً واسعاً لرجال هذا البيت، وأطنب في مدحهم، وأثنى على سلوك طريقتهم (الطريقة الصمادية القادرية)، وذكر كراماتهم، ويقال بأن نسبتهم تعود إلى تسمية جدهم الشيخ مسلم الذي قدم من مصر حيث استضافه شيخ عشائر منطقة حوران وهو آل البيت من ذرية الخليفة الراشدي الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعد أن دفن في قرية سهيل وقد سميت بصماد لاحقاً تيمناً به وهي تقع جنوب شرق بصرى الشام بحوالي 4 كم ولذلك لقب أحفاده بآل صمادي ويوجد ضريحه ونسبه الشريف في مسجده هناك.

 

نسب أسرة الصمادي:
يذكر في بعض المشاجر بأنهم من ذرية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفق السياق التالي:
السيد الشريف الشيخ الكبير مسلم (خليفة سيدنا القطب سلطان الأولياء محي الدين الشيخ عبد القادر الجيلاني) بن سليم (دفين مصر) بن معالي بن علي بن محمد أبو العشاير، أو البشائر بن معالي الأول بن علي بن حمزة بن محمد ابن الإمام سليمان بن عبد اللـه المحض ابن الإمام الحسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (1).
كان جدهم الشيخ محمد ( لقبه شمس الدين الشافعي القادري) بن خليل بن علي بن عيسى بن أحمد بن صالح بن خميس بن محمد بن عيسى ( لقبه البحر الغويص) بن داود بن الشيخ مسلم، اعتقده العامة والخاصة وسمي بشيخ الطائفة الصمادية بالشام، وكان في حال الذكر يظهر منه أمور خارقة للعادة، وكان الشيخ محمد المذكور مجالسه حسنة، وكان للناس فيه اعتقاد خصوصاً أعيان الأروام، وسافر إلى الروم، واجتمع بالسلطان العثماني سليم خان ابن أبي يزيد خان ابن عثمان، فاعتقده اعتقاداً زائداً، وأعطاه قرية كتيبة رأس الماء، ثم استقر الأمر على أن عين له قرية كناكر تابع وادي العجم، وغلاها إلى الآن يستوفيه الصمادية بعضه لزاوية الشيخ محمد المذكور بمحلة الشاغور بدمشق، وبعضه لذريته، وكان يقرأ في كل سنة مولداً يدعو إليه أعيان دمشق، وطلبتها وصلحاءها، ويمد لهم سماطاً، ويكرمهم ويحسن قراهم، واشتهر أمره وأمر آبائه من قبل في دق الطبول، عند هيمان الذاكرين واشتداد الذكر، واستفتى شيخ الإسلام شمس الدين بن حامد الصفدي، وشيخ الإسلام تقي الدين ابن قاضي عجلون فأفتيا بإباحته قياساً على طبل الحجيج، وطبل الحرب، ثم استفتي فيه شيخ الإسلام الوالد فأفتى بإباحته كذلك، وكتب على السؤال مؤلفاً بسط القبول فيه على ذلك، واشتهرت عن بعض آباء صاحب الترجمة قصة عجيبة، هي أن جماعة الصمادية كانوا يضربون الطبول قديماً بين يدي الشيخ، في حلقتهم يوم الجمعة بعد الصلاة، فأمر بعض المجوس بمنعهم من ذلك، في بعض الأيام وإخراج الطبل إلى خارج الجامع، فدخل الطبل محمولاً يضرب عليه، ولا يرون له حاملاً، ولا عليه ضارباً، واستمر الطبل في هواء الجامع من باب البريد حتى انصدم ببعض عواميد الجامع، مما يلي باب جيرون (الباب الصغير)، وكان شيخ الإسلام الجد، والوالد يحضران مجالس الصمادية، وذكرهم وبالجملة أن مجالسهم مهيبة عليها الوقار، والأنس تخشع القلوب لسماع طبولهم، وإنشادهم لأنهم خالون عن التصنع، وكان بين صاحب الترجمة، وبين شيخ الإسلام الوالد تردد ومحبة.

كما كان بين الجد وبين أبيه الشيخ خليل وجده الشيخ علي المحبة الزائدة، والمودة الأكيدة، تمرض الشيخ محمد مدة وأوصى في مرضه، وجعل الشيخ بدر الدين ابن المزلق وصياً على أولاده والشيخ الوالد ناظراً عليه، ثم كانت وفاته يوم الجمعة خامس عشر جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وتسعمائة وصلي عليه عقيب صلاة العصر بالجامع الأموي، ثم حمل إلى زاويته ودفن في إيوانها، ولم يدفن في نفس الزاوية لأنه قد وقفها قديماً، وخلف ثمانية عشر ولداً ما بين ذكور وإناث، أمثلهم الشيخ محمد أبو مسلم، وترك دنيا عريضة وقيل في وفاته:

                                                                      لهف قلبي على الصمادي يومـاً            الحسيب النسيب أعنـي محمـد
                                                                       مذ توفي أهل النهـى أرخـو                همات قطب من الرجال ممجـد

(هذه الترجمة ذكرتها كما أوردها ابن العمـاد في كتابه شـذرات الذهـب).

ثم ذكر صاحب الكواكب السائرة أبياتاً طويلة مدحهم بها منها قولـه:

                                                                        وإنما طريقة الصمادي                 طريقة واضحة السداد

                                                                        أحوالـهم ظاهرة وصادقه              وكم بدت على يديهم خارقه

                                                                        وبعده الشيخ الحفيد عيسى             قد صار عصرنا به مأنوسا

ثم بعد أن ذكر أسماء آبائهم قال:
                                                                        قفا الجدود في الطريق والشيم            ومن يشابه أبه فما ظلم

                                                                        ويمنح التوفيق فضلاً من خلف          فربُّنا يرحم منه من سلف

سبب تسمية العائلة بالصمادي:

هذه القصة أو الرواية دونتها في هذا الموقع كما سمعتها من بعض رجال وعلماء آل الصمادي وهم يتواترون بها من جيل إلى جيل وقرية صماد سميت بذلك نسبة للشيخ مسلم بعد فنه فيها بعد ظهور احدى كراماته وما وصلني هو أن نسبة اللقب بالصمادي كما تحققت من بعض الكتب والعلماء قد ورد فيه روايتان وهما:

الرواية الأولى: أن الشيخ مسلم وأتباعه كانوا يقرأون سورة الإخلاص (الصمدية) كثيراً في أورادهم

الرواية الثانية: والتي ذكرت في كتاب طبقات الصوفية ص ….. وهي الغالبة أن الشيخ مسلم قدس سره قد جاءه أهل قرية يستنجدونه من فيضان نهر الشريعة في أيام السلطان نور الدين الزنكي وكانت مياه غزيرة آنذاك وقد عجز الأهالي عن حماية ممتلكاتهم من الماشية لكثرة المياه الجارية في النهر فقال لهم الشيخ مسلم الصمادي (ق) أنا أعلم بما جئتم به فاذهبوا إلى النهر وأنا سألحق بكم، فذهبوا على خيولهم وخطا الشيخ مسلم بخطوة ( كرامة أصحاب الخطوة) فوصل قبلهم وضرب بعصاه التي كان يتكئ عليها بالماء وأنشأ يقول داعياً الله:

“بأمر من أجراك أيتها الماء أصمدي”، فصمدت الماء لوقتها، وقال لهم أبدأوا ببناء جسر ودعى الشيخ مسلم(ق) على الماء: ” غوري بأمر من أجراك فغارت تحت الأرض” ومنذ ذلك الوقت سمي الشيخ مسلم بالصمادي (رحمه الله) لما صمدت الماء لدعائه.

تعريف الصمادية:

ورد في كتاب المنجد للكاتب لويس المعروف صَمَّدَ الرجل رأسه لغة أي عليه صمَاداً

وقال أبو خيرة في كتابه تاج العروس ص 2080/1: الصمد والصماد: ما دق من غلظ الجبل وتواضع واطمأن ونبت فيه الشجر. والصماد: ما يلفه الإنسان على رأسه من خرقة أو منديل أو ثوب دون العمامة وقد صمد رأسه تصميدا إذا لف من ذلك، والصماد بالكسر: روضات بني عقيل والرباب، وصماد كغراب: جبل[1]، وبنو صمادة بالضم: حي من العرب بالشام، ومصمودة: قبيلة من البربر بالمغرب وهم المصامدة أهل شوكة وعدد، والصمادة هي الصماد لما يلف على الرأس. ويوم الصمد من أيأمهم. ويقال: أنا على صمادة من أمري أي على شرف منه. وبابت على صماد الماء أي على أمه، وجاء في المعجم الوسيط[2]: (الصماد) يقال بات على صماد الماء قصده و ما يلفه الرجل على رأسه مما هو دون العمامة كالخرقة و المنديل و سداد القارورة ( ج ) أصمدة، (الصمادة) سداد القارورة ( ج ) صمائد ويقال بات على صمادة من أمره أي على شرف منه، (الصمد) المكان المرتفع ( ج ) أصماد و صماد

وجاء في لسان العرب للمؤلف محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري ص 259/3 (صمد) صمده يصمده صمدا وصمد إليه كلاهما قصده وصمد صمد الأمر قصد قصده واعتمده وتصمد له بالعصا قصد وفي حديث معاذ بن الجموح في قتل أبي جهل فصمدت له حتى أمكنتني منه غرة أي وثبت له وقصدته وانتظرت غفلته وفي حديث علي فصمدا صمدا حتى يتجلى لكم عمود الحق وبيت مصمد بالتشديد أي مقصود وتصمد رأسه بالعصا عمد لمعظمه وصمده بالعصا صمدا إذا ضربه بها وصمد رأسه تصميدا وذلك إذا لف رأسه بخرقة أو ثوب أو منديل ما خلا العمامة وهي الصماد والصماد عفاص القارورة وقد صمدها يصمدها ابن الأعرابي الصماد سداد القارورة وقال الليث الصمادة عفاص القارورة وأصمد إليه الأمر أسنده.

وصماد المكان المرتفع وكما ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي: صماد هو المكان الغليظ المرتفع.

وقد قال في وصف روضة بصرى الشام:

 سيأتي أمير المؤمنين ودونه                                   صماد من الصوان مرت[3] ميولها

فبيد المنقّى فالمشارق دونه                                     فروضة بصرى أعرضت فنسيلها

ثنائي تؤديه إليك ومدحتي                             صـــهابية الألـــــــوان باق زميلها

والصُمَدة: الصخرة الراسية المرتفعة

والصمد مصدره أصماد والصِمادة ما يلفه الرجل على رأسه من خرقة أو منديل دون العمامة وتلفظ الصُمادي نسبة إلى صماد بضم الصاد المهملة ثم ميم بعدها ألف ثم دال مهملة نسبة إلى صماد قرية من قرى حوران تابعة لبصرى الشام.

وورد في كتاب معجم البلدان أبيات تنسب لأبي عمرو الشيباني وقد أنشد عن صماد:

والله لو كنتم سمعتم بأعلى قلعة                       من رؤوس فيفا أو رؤوس صمادِ

لسمعتم من ثم وقع ســـــــيوفنا                       ضـــــــــــــرباً بكل مهند جمــــادِ

والله لا يرعى قبيل بعدنـــــــا                         خفر الرمّــادة آمناً برشـــــــــــــاد


[1] أبو خيرة في كتابه تاج العروس ص 2081/1

[2] المعجم الوسيط ص 1084 /1 لإبراهيم مصطفى ـ أحمد الزيات ـ حامد عبد القادر ـ محمد النجار

[3] المرت: هي الأرض التي لا نبات فيها والميول جمع ميل قدر منتهى البصر

ذكر عن وزيري عشيرة الصمادية الدكتور زيد حمزة الصمادي والدكتور تيسير الصمادي وعن جذور العشيرة:

الدكتور زيد حمزة الصمادي عميد العشيرة مشكوراً بتزويدي بالعديد من الوثائق التي تضيف معلومات جديدة إلى ما سبق نشره في الحلقة الثالثة

من هذه الوثائق نص محاضرة عن جذور عشيرة الصمادي ألقاها السيد دريد نبيه الصمادي الحسيني في رابطة آل الصمادي التي تأسست في عام 1974م في عمان في 10/1/1986م، ويشير المحاضر إلى أن عشيرة الصمادية (آل الصمادي) اكتسبوا اسمهم حوالي سنة 600 للهجرة، وكان يسبق اسم أفراد العشيرة عبارة (الحسيب النسيب فلان بن فلان) لتأكيد انتسابهم للحسين بن علي(ر) من زوجته بنت رسول الله(ص) فاطمة الزهراء (ر).

ويُعزِّز المحاضر الرواية التي تذكر أن العشيرة أخذت اسمها من قرية صُماد في حوران بسوريا، ويشير إلى أن آل الصمادي يلتقون في الانتساب لسيدنا الحسين بن علي (ر) مع بني الكواكبي في حلب وبني سعد الدين وبني الحصني وبني الأكرم في دمشق وبني الأهدل في اليمن، والطبريين في مكة المكرمة ومع بقية فروع آل الصمادي في بلاد الشام، ويشير السيد دريد الصمادي في محاضرته إلى أن شجرة نسب صمادية نابلس مسجلة في محكمة نابلس الشرعية، كما يوجد شجرة نسب لصمادية صماد في محكمة بصرى الشام الشرعية ومحكمة دمشق الشرعية.

وكان الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد قد أصدر فرماناً (مرسوماً) يكرس لأبناء عائلة الصمادية في نابلس مكانتهم كأشراف ينتسبون للحسين بن علي(ر)، وتكريماً لهذا النسب الشريف تم إعفاؤهم من الجندية ومن جميع الضرائب، كما خصص المرسوم ستين ليرة عثمانية ذهبية سنوياً لتغطية مصاريف ديوان العشيرة في نابلس.

ويشير السيد دريد الصمادي في محاضرته إلى أن عشيرة الصمادية التي تشكلت من أعقاب الشيخ أحمد بن مسلم والتي تتوزَّع في عجلون والنعيمة وجرش وسوف في الأردن وفي لوبيا بفلسطين تلتقي مع عشيرة المرادات التي تتوزع في عنجره وصفد وغزة بصلة أبناء العمومة حيث أنها تشكَّلت من أعقاب الشيخ يوسف بن مسلم شقيق الشيخ أحمد بن مسلم، أما الشقيق الثالث لهما الشيخ داوود فمن أعقاب حفيده- الشيخ مسلم الصغير تشكلت عائلة الصمادية في نابلس حيث كان له شرف المشاركة في الجيش الإسلامي بقيادة الظاهر بيبرس في تحرير نابلس من الصليبيين واستقر فيها وتوفي ودفن فيها وهناك شارع يحمل اسمه في نابلس، وأما الشقيق الرابع الشيخ علي فمن أحفاده تشكلت عائلة الصمادية في سوريا وبوجه التحديد في المعظمية ودمشق وصُماد، وهناك حي كبير في دمشق يحمل اسم الصمادية في منطقة الشاغور، كما يوجد للعشيرة امتداد في تونس والمغرب وليبيا.

ويشير السيد دريد الصمادي إلى أن الشيخ مسلم الكبير الجد المؤسس للعشيرة كان متزوجاً من ابنة الشيخ عبد القادر الكيلاني (الجيلاني) الذي ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي(ر)، وبهذا يكون الصمادية قد جمعوا بين شرف الانتساب لسيدنا الحسين بن علي(ر) من جهة جدهم الشيخ مسلم الكبير، وشرف الانتساب إلى سيدنا الحسن بن علي(ر) من جهة جدتهما ابنة الشيخ عبد القادر الكيلاني.

ومن الوثائق التي زودني بها الوزير الدكتور زيد حمزة الصمادي صورة عن وثيقة صادرةعن محكمة نابلس الشرعية تحت رقم 127/68/224 مؤرخة في 29/9/1953م، وتشهد الوثيقة أن عائلة الصمادية النابلسية تنتهي في نسبها إلى سيدنا علي زين العابدين بن سيدنا الحسين بن سيدنا علي زوج ابنة رسول الله(ص) فاطمة الزهراء(ر) والدة الحسن والحسين(ر)، وقد شهد على الوثيقة التي كتبت في المجلس الشرعي المعقود أمام قاضي نابلس الشرعي الشيخ سعد الدين العلمي عدد من رجالات نابلس الأمناء الموثوقي الكلم- كما وصفتهم الوثيقة. وزوَّدني الدكتور زيد حمزة الصمادي بصورة لشجرة نسب عشيرة الصمادية ومنها يمكن التوصل إلى المعلومات التالية:

أولاً: تلتقي الصمادية مع عشيرة القضاة بعجلون في الانتساب لسيدنا الحسين بن علي حيث ينتهي نسب الصمادية بسيدنا زين العابدين بن الحسين بن علي}، بينما ينتهي نسب القضاة (عجلون) بسيدنا عبد الله بن الحسين بن علي.

ثانياً: تلتقي عشيرة القواسمة الجنيدي في الخليل مع عشيرة الصمادية في الانتساب لسيدنا الحسين بن علي(ر)، حيث تشكلت عشيرة القواسمة الجنيدية من أعقاب حازم بن قاسم الجنيدي الذي ينتهي نسبه للحسين (ر).

ثالثاً: تلتقي عشيرة المومنية بعنجره وعبين في جبل عجلون مع الصمادية في الانتساب لسيدنا الحسين، حيث تشكَّلت عشيرة المومنية من أعقاب علي السايح بن قاسم الجنيدي.

رابعاً: تلتقي عائلة الجنيدية في حمص بسوريا مع الصمادية في الانتساب لسيدنا الحسين حيث تشكلت من أعقاب يحيي بن قاسم الجنيدي.

خامساً: تلتقي عائلة الصمادية بالمعظمية المجاورة لدمشق وعائلة الصمادية بعنجرة مع عشيرة الصمادية في الانتساب لسيدنا الحسين(ر)، حيث تشكلت صمادي معضمية القلمون (ريف دمشق) من أعقاب علي بن مسلم الكبير، وتشكلت صمادية صخرة من سالم حفيد أحمد بن مسلم الكبير.

سادساً: تلتقي عشيرة المرادات في عنجره وقباطيا (جوار جنين) وبيت مراد بصفد مع عشيرة الصمادية في الانتساب لسيدنا الحسين(ر) حيث تشكَّلت من أعقاب يوسف بن مسلم الكبير.

ومن الوثائق أيضاً صورة عن كتاب صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية في نابلس مؤرخ في 16/6/1404ه¯- 18/3/1984م موجه (إلى من يهمه الأمر)، يشهد بأن الشيخ مسلم الصمادي الحسيني المتصل نسبه بسيدنا الحسين بن علي(ر) توفي ودفن في نابلس، وأن ضريحه موجود ضمن أملاكه الكائنة في حي الحبلة بنابلس، وقد سمي الشارع الذي دفن فيه باسمه، ويشهد الكتاب أن آل الصمادي في نابلس هم من ذريَّته.

وحدثني الدكتور زيد حمزة أن عائلة دمشقية تحمل اسم آل الصبَّاغ ولهم أقارب في عمان يلتقون مع الصمادية في الجذور، وذكر لي أن العشيرة أقامت في عام 1981م حفلاً تكريمياً للسفير السوري في عمان في حينه السيد عبد الكريم الصمادي الصبَّاغ أبو هيثم حضره لفيف من آل الصبَّاغ في عمان تأكيداً لرابطة القربى بينهم.

وقد اطلعت على وثيقة تحمل عنوان (ميثاق عشيرة الصمادية) محررة في 18ربيع الثاني /1410هـ -17/11/1989م تكرِّس الوزير الدكتور زيد محمد حمزة الصمادي عميداً للعشيرة وناطقا باسمها داخل المملكة الاردنية الهاشمية وخارجها، وفيما يلي نص الوثيقة:

ميثاق عشيرة الصمادية

قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.

تجسيدا لمكانة عشيرة الصمادية،وترسيخا لوحدتها وتماسكها وتوثيقا لوشائج القربى بين أبنائها وتأكيدا لمبدأ التعاون فيما بينهم،لما فيه خيرهم وخير بلدهم وللمساهمة في خدمة هذا البلد،في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك الحسين المعظم،ونبذا للفرقة والخلاف والتفافا حول رجل قوي من أبنائها، يوصلها إلى شاطئ الامان فانا نحن الموقعين ادناه، ابناء عشيرة الصمادية، نؤكد ان معالي الدكتور زيد محمد حمزة الصمادي ابن العشيرة البار هو عميد هذه العشيرة والناطق باسمها في جميع انحاء المملكة الاردنية الهاشمية وخارجها وذلك بما يتصف به من مقدرة وكفاءة،وحنكة ودراية وصدق وأمانة ونبل أخلاق وحب لعشيرته التي احبته ولما نتوسم فيه من خير وسعي لتحقيق طموحاتها وأمانيها بالتعاون مع كل مخلص من أبنائها

رابطة آل الصمادي

تأسست بعمان عام 1974 بجهود العديد من أفراد العائلة هناك.