ولد في صريا، قرية في نواحي المدينة المنورة، في منتصف ذي الحجة سنة 212هـ وقد اختلف المحدثون في تاريخ ولادته فقيل: وُلد في شهر رجب، ويؤيد هذا القول، الدعاء المروي عن الإمام الثاني عشر، اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب، وذكر عياش إن ولادته كانت في الثاني من شهر رجب، أو الخامس منه، وقيل: في الليلة الثالثة عشرة منه، سنة 214هـ، وقيل: 212هـ.
أمه سمانة المغربية، وهو عاشر أئمة الشيعة الإثنا عشرية وأعقب الإمام الهادي كل من الحسن العسكري والحسين ومحمد وجعفر (عند الأمامية يقال التواب أو ذي الكرين)، والملاحظ أن أعقاب (علي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي) غلب على أعقابهم الرضويين أي الذين حملوا هذا الاسم.
كان علي الهادي قدوة في الاخلاق والزهد والعلم كرّس حياته لخدمة الدين، وقد لاقى الكثير من المضايقات من قبل خلفاء بني العباس، تم استدعائه من المدينة إلى سامراء بالعراق عاصمة الخلافة العباسية ومكث فيها 20 سنة و 9 أشهر حتى مات.
ألقابه (ر): النقي، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، المتقي، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكري الناصح.
نقش خاتمه (ر): اللهُ رَبِّي وَ هُوَ عِصْمَتِي مِنْ خَلْقِهِ.
شعراؤه(ر): العوفي، الديلمي، محمد بن إسماعيل الصيمري، أبو تمام الطائي، أبو الغوث أسلم بن مهوز المنبجي، أبو هاشم الجعفري، الحماني.
ملوك عصره(ر): المعتصم العباسي، الواثق، المتوكل، المنتصر، المستعين، المعتز.
وفاته(ر): توفي يوم الإثنين الثالث من رجب سنة 254 هـ ودفن في داره بسر من رأى سامراء عن عمر يناهز 42 سنة.
وذكر اليعقوبي: أن اجتماع الناس في دار الإمام الهادي وخارجها كان عظيماً جداً، ولم تتسع الدار لإقامة الصلاة على جثمان الإمام، ولهذا تقرر أن يخرجوا الجثمان المقدس إلى الشارع المعروف بشارع أبي أحمد وهو من أطول شوارع سامراء وأعرضها، حتى يسع المكان لأداء الصلاة وكان أبو أحمد بن هارون الرشيد، المبعوث من قبل المعتز العباسي للصلاة على جثمان الإمام لما رأى اجتماع الناي وضجتهم أمرَ بردِّ النعش إلى الدار حتى يدفن هناك.
Pingback: عمود النسب الصحيح للصمادية - عشيرة الصمادي