الشيخ ابراهيم الواعظ ابن أحمد بن داود

الشيخ ابراهيم (الواعظ) ابن أحمد بن داود بن مسلم الصمادي 1054هـ/1644 م[1]:

ولد بقرية صماد بضم الصاد وفتح الميم وهي من قرى حوران التابعة لبصرى الشام وفيها جده وله سيادة ورياسة من جهة الأب وقد أظهرت الطائفة الصمادية هذا النسب الرئاسي عند بعض بنات عم الشيخ ابراهيم المتزوجة بمدينة نابلس وقد اطلعت عليه بعد وفاتها واثبتته أمام قاضي  قضاة دمشق وكان الشيخ الواعظ من عباد الله الأخيار ولبس مع أسرته وأهله من شيوخ الصمادية العمائم الخضراء وأثبت شمس الدين الداودي المقدسي نزيل دمشق وشيخ محدثيها أن والدة الشيخ ابراهيم بن أحمد بن داود الصمادي تعود بالنسب إلى سلالة التابعي الجليل المحدث سعيد بن الجبير(ر).

اولاده: الشيخ عبد الرزاق والشيخ داود

يعرف بالواعظ كما يعرف بالصمادي إلا أن اسم ابيه أحمد بن داود بن مسلم ويتميز عن هذا باطلاق لفظ الواعظ عليه، وإنما ذكرته وفقاً لهذا الاشتباه دفعاً لهذه الاشتباه من أول وهلة ولأن الشهرة للمذكور هنا دون ذاك، وكان إمام الجامع الأموي بالمقصورة على المذهب الشافعي، وكان عالماً فقيهاً واعظاً ناصحاً وكان وعظه مؤثراً في القلوب يخشع له السامع، وكان في ابتداء أمره قرأ عند الشمس الميداني، وكان يلازم دروسه ولمّا مات الشمس لزم النجم الغزي وروى عنهما الحديث والفقه وأجازه النجم بالافتاء فكان يفتي وقام في النفع مدة وأخذ عنه كثيرممن لحقه وكان صالحاً جداً وله مناقب سامية منها:

ما حكاه الشيخ محمد الميداني نزيل الخانقاه السيمساطية وهو قريب العهد وكان من أصلح خلق الله، إنه كان  يقرأ على الصمادي المذكور في المنهاج، وكان غلام وسيم الوجه يقرأعليه أيضاً في الفقه فعبث بخده، فأنكرت عليه وانقطعت عن درسه، فرأيته في المنام وقد أحاطت به جماعة من العلماء كثيرون، وهو راكب فدنوت لأقبّل يده فقال لي:

“عُد عن اعتراضك على أولياء الله سبحانه وتعالى ففي ثان يوم توجهت إليه فأول ما قابلني بش في وجهي وقال: لعلك تركت الاعتراض وبالجملة”.

الشيخ ابراهيم الواعظ ابن احمد بن داود الصمادي شيخ السجادة الصمادية القادرية

فقد كان من عباد الله الأخيار وكانت وفاته في سنة أربع وخمسين وألف 1054هـ، ودفن بمقبرة باب الصغير والصمادي بضم الصاد المهملة ثم ميم بعدها ألف ثم دال مهملة نسبة إلى صماد قرية من قرى حوران بها أجدادهم.

ولهم نسبة سيادة من جهة الأب أظهروها في سنة خمس وثمانين وتسعمائة 985هـ

الشيخ ابراهيم بن أحمد الصمادي (الواعظ): المتوفى عام 1054هـ بدمشق

ذكر في ص49 في المجلد الأول لكتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر  للمحبي فيما ذكر عنه المترجم: ” (ابراهيم ) ويعرف كما يعرف هو بالصمادي إلا أن اسم أبيه أحمد بن داود بن مسلم بن محمد ويتميز عن هذا باطلاق لفظ الواعظ عليه وإنما ذكرته هنا دفعاً لهذا الاشتباه من أول وهلة ولأن الشهرة للمذكور هنا دون ذاك وكان إمام الجامع الأموي بالمقصورة على مذهب الشافعي وكان عالماً فقيهاً واعظاً ناصحاً وكان وعظه مؤثراً في القلوب يخشع له السامع وكان في ابتداء أمره قرأ على الشمس الميداني وكان يلازم دروسه ولما مات الشمس لزم النجم الغزي وروي عنهما الحديث والفقه و أجازه…

وذكروا أنها كانت عند بعض بنات عمهم بمدينة نابلس وأنهم لم يطلعوا عليها إلا بعد وفاتها، وأثبتوا نسبهم بدمشق على بعض قضاتها، ووضعوا العلامة الخضراء على رؤوسهم وبعضهم لبس العمائم الخضر، وكان قريباً منهم أثبت نسبهم بنو الدسوقي في سنة اثنين وثمانين وتسعمائة 982هـ.

ذكر ذلك الشمس الداودي المقدسي نزيل دمشق وشيخ محدثيها في أوراق ظفرت فيها بخطه، ذكر فيها وقائع كثيرة وقعت بالشام وأما نسبة الصماديين من جهة الأم إلى سعيد بن الجبير فمستفيضة ومنهم مسلم الكبير مذكور في نسبهم وهو صاحب الطبل المستقر عندهم من نحاس أصفر كان معه في فتح عكة يضربون به عند سماعهم ووجدهم.

وقد ورد ذكر الشيخ ابراهيم في كتاب الكواكب السائرة جزء 1.

توجه النجم الغزي قرب موته إلى القدس هو والشيخ ابراهيم الصمادي في جمعية عظيمة ونزلا إلى الرملة وزار تلك المعاهد ورجعا إلى دمشق.

ورد أيضاً في كتاب لطف السمر ص 96.

وكان من تلامذة الشيخ نجم الدين الغزي: 1- الفقيه المتصوف الواعظ ابراهيم بن أحمد الصمادي الذي أخذ عن النجم الحديث الفقه وأجازه الغزي بالافتاء وتوفي في سنة 1054هـ 1644م[1].

وورد في كتاب لطف السمر للغزي ص 383:

يوم السبت 16جمادى الأولى اجتمع المشايخ ومنهم كمال العيثاوي والشيخ سليمان الحمصي والشيخ شرف الدين الدمشقي والشيخ محمد بن نعمان الأيجي والشيخ ابراهيم الصمادي الواعظ وكان اجتماعهم بالجامع الأموي ثم أحاطوا بالشيخ شمس الدين الميداني وروّسوه عليهم وقالوا نجتمع إلى القاضي والباشا ونطلب توزيع وظائف الشيخ البوريني علينا.

وقد ورد ذكره في كتاب لطف السمر ص 206:

وقع الرأي بين قاضي القضاة عبد الله أفندي بلبل زاده وعقلاء الناس فعين قاضي القضاة أمير الأمراء الكرام  ابراهيم باشا والفقير مؤلف هذا التاريخ وحسن جلبي المدرس والشيخ سعد الدين الجباوي والقاضي بدرالدين الموصللي والسيدين الشريفين الشيخ أحمد الصفوري والشيخ ابراهيم الصمادي[2] مدرس النورية (من مدارس الحنفية بدمشق) فخرجنا من دمشق إلى بعلبك وأقمنا بها اثني عشر يوماً وشاهدنا في تلك الفتنة أهوالاً ثم عدنا في خدمة الوزير مصطفى باشا الوزير فدخل دمشق يوم الخميس 29 محرم والفتنة قائمة.


[1] ذكر في خلاصة الاثر للمحبي جزء 1 ص49.

وقد تكرر تكرر ترجمة الشيخ ابراهيم الصمادية في كتاب جامع الأولياء للنبهاني ص 249.

ورد في سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر الجزء الأول.

وورد أيضاً في كتاب أعلام من حوران ص 116.

[2] الشيخ ابراهيم بن أحمد الصمادي الشافعي المشهور بالواعظ، تمييزاً له عن ابراهيم بن مسلم الصمادي شيخ الطائفة الصمادية بدمشق، فقيه وإمام الجامع الأموي، وأحد تلامذة النجم الغزي توفي سنة 1054 -1644 ميلادية.

وجاء بعده شيوخ الأسرة الصمادية وكانوا محدثين وفقهاء وقد التزموا بالطريقة الصمادية نفسها ورحم الله الشيخ ابراهيم الواعظ الصمادي


[1] وقد ذكر في  كتاب أعلام من حوران لعبد الرحمن الحوراني ص 105 وورد في خلاصة الأثر للمحبي  جزء 1

admin

الباحث محمد ماهر بن محمد عدنان بن محمد جميل الصمادي محام ومدرس جامعي خريج جامعات لندن وسويسرا، عمل في شركات دولية ومنظمات الأمم المتحدة في جنيف وكينغستون ودمشق، ومشاريع الاتحاد الأوربي في سورية، له العديد من الأبحاث منها في أنساب عائلة الصمادي.

This Post Has One Comment

اترك تعليقاً