وليّ الله الشيخ مسلم الصمادي الكبير(ر) 545-636هـ

الجد الأول للعائلة الصمادية

ولادته:

تذكر المشجرات العائلية أن الشيخ مسلم ولد في أرض مصر عام 545هـ بقرية في المحافظة الشرقية في قرية البحطيط عند مكان يسمى بكفر أبي مسلم والتي فيها ضريح أبيه الشيخ أبو مسلم سليم العراقي والتي اتخذها اثناء حياته مقراً لعبادته لما لها من الأمور التي سبقت وجوده وهي نفس المكان التي نام فيها سيدنا ابراهيم عليه السلام حينما هاجر إلى مصر وهو نفس المكان الذي مرّ به سيدنا النبي موسى عليه السلام وأعوانه هرباً من فرعون وبطشه ومكان خزائن الملك التي ولّي عليها سيدنا يوسف الصديق عليه السلام[1]

جلوسه للعبادة:

أرسل الشيخ أبو مسلم ابنه إلى بغداد ليكون من مريدي الشيخ عبد القادر الجيلاني، ولما وجد الشيخ عبد القادر في ابن اخته مسلم من ورع وتقى ومخافة الله ونسب شريف زوجه ابنته فاطمة، ولما قدم السلطان نور الدين الزنكي إلى سوريا صاحبه إليها، وتولى المشيخة في حاضرة البلاد بصرى الشام وأقام قربها بقرية تسمى سهيل، وعُرف عنه الكثير من الكرامات ومنها أنه كان من أصحاب الخطوة وأنه كان كثير التعبد في زاويته واعتقد به العديد من أولياء وشيوخ عصره، ومنهم الشيخ أحمد[1]

وقد ذكر في كتاب طبقات الأولياء لابن الملقن سراج المصري أن مجلى بن خليفة الأسنائي كان من أصحاب الشيخ مسلم.

زوجته: رقية ابنة خاله القطب الرباني والفرد الصمداني سيدنا وشيخنا سلطان الأولياء عبد القادر الجيلاني قدّس الله سرّه

أولاده: الشيخ داوود البحر الغويص النور البادئ وعبد الله ومحمد وابراهيم

أحفاده: الشيخ عيسى بن داوود

إجازته في التصوف:

لبس الخرقة وأجازه بها شيخه القطب الباز الأشهب عبد القادر الجيلاني الحسني قدس الله سره، وهو أخذ من الشيخ أبي سعيد المخزومي، وهو أخذ من الشيخ علي الهكاري، وهو أخذ من الشيخ أبي الفرج الطرسوسي، وهو أخذ من الشيخ عبد الواحد التميمي، وهو أخذ عن الشيخ أبي بكر الشبلي، وهو أخذ من الشيخ الإمام أبي القاسم الجنيد بن محمد البغدادي، وهو أخذ من الشيخ الإمام السري السقطي، وهو أخذ من الشيخ الإمام معروف الكرخي، وهو أخذ من الشيخ داود الطائي، وهو أخذ من الشيخ الإمام حبيب العجمي، وهو أخذ من الشيخ الإمام الحسن البصري، وهو أخذ من السيد الإمام الهمام أسد الله الغالب أبي الحسنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أخذ من ابن عمه حبيب الله وسيد مَن لله عليه سيادة سيدنا أبي القاسم محمد بن عبد الله.

وفاته

توفي في شهر ذي الحجة عام 636 للهجرة عن عمر يناهز السبعين ودفن في زاويته في قرية صماد بحوران وهي تبعد عن جنوب شرق بصرى الشام بحوالي 3.5 كم وعن الحدود الأردنية الحالية مع سوريا بحوالي 18 كم وعن جبل العرب 3 كم ويجاورها قرية سمج وطيسيا، وما تزال زاويته مزاراً للكثير من الناس.

ضريح الشيخ ولي ّ الله مسلم الصمادي الكبير دفين صماد

[1] كتاب إنباء الغمر بأبناء العمر ص …. لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.


[1] ما ذكر عن أحد أعلام الصمادية بالتواتر – لا يوجد مستند تاريخي في تأكيده

اللوحة التي تعلو مدخل ضريح الشيخ مسلم الصمادي الكبير – صماد

وأما السيد أبا المعالي سليم فقد أعقب السيد الشيخ الشريف مسلم الصمادي الكبير (ر) وقد لبس الخرقة الشريفة من عمه السيد العارف بالله سلطان الأولياء القطب الرباني عبد القادر الجيلاني قدّس الله سره قال سيدي الحاكم المشار إليه أبو الخير صخر بن عبد الله قال: سيدي الشيخ محمود بن السيد الشيخ سلطان قدس الله روحه يوم ألبسني الخرقة الشريفة قال: ” ألبستك من يدي وانا لبست منه” من الشيخ ابراهيم البطاحي (البطائحي)… [1]


[1] بطاح هي قرية في مدينة تعز في اليمن

اسمه: منصور البطائحي.لقبه الرباني

مسكنه: أرض البطائح بالعراق

معاصريه: صحب عبد الرحمن الطفسونجي ومن تلامذته حماد الدباس والشيخ مرزويه الواسطي والشيخ أحمد الرفاعي الكبير وهو ابن أخته.
أخباره: كان من اجلاء المشايخ في البطائح واعيانهم وكان جميلاً بهياً كامل الأدب معانقاً طريق السلف والاسترسال مع احكام الله عز وجل في الشدة والرخاء لمن يكب به جواد طريقه وكان مجاب الدعوة صاحب حال وكانت أمه تدخل وهي حامل به على شيخه الشيخ أبي محمد بن الشنبكي وكان بينه وبينها نسب فينهض لها قائماً وتكرر منه ذلك وسئل عنه فقال: إنما اقوم للجنين الذي في بطنها اجلالاً له فانه أحد المقربين إلى الله تعالى أصحاب المقامات وله شأن عظيم

كراماته: قال الشيخ عبد الرحمن الطفسونجي رأيت في زمن الشيخ منصور البطائحي (ر) بلاء نازلاً من السماء على العراق كقطع الغمام يعم الأديان والابدان فاستأذن الشيخ منصور في دفعه فأذن له وقيل له قد رحمت أرض أنت بها ووهبت مساويهم إليك فأخذ قضيباً وأشار نحو البلاء فتفرق فقال اللهم اجعله علينا رحمة فصار سحاباً وأمطر وانتفع الناس به كثيراً.

وفاته: توفي سنة 540 هـ ويرجح الباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان وفاته في براز الروز وهي بلدروز حاليا. (عن سير أعلام النبلاء)

وقد بسط بن حجر ترجمته في الأنباء[1] بعض السبط قال كان جده سالم (مسلم) من مريدي الشيخ عبد القادر الجيلاني(ق) وبنيت لسلفه زاوية، زاوية بصماد قبلي بصرى ونشأ هذا بزاويته وله أتباع وشهرة وكان له مزروعات ومواشي ولطيف الواردين كثيراً، وكلمته مسموعة عند أهل البر ومات في رمضان نحو السبعين سنة.


[1] كما ورد في كتاب أنباء الغمر لأبي حجر العسقلاني

admin

الباحث محمد ماهر بن محمد عدنان بن محمد جميل الصمادي محام ومدرس جامعي خريج جامعات لندن وسويسرا، عمل في شركات دولية ومنظمات الأمم المتحدة في جنيف وكينغستون ودمشق، ومشاريع الاتحاد الأوربي في سورية، له العديد من الأبحاث منها في أنساب عائلة الصمادي.

This Post Has 2 Comments

اترك تعليقاً